«17» مدربا يمثلون 10 جنسيات من ثلاث قارات على مستوى العالم تولوا إدارة الدفة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر في عهد إدارة الأمير فيصل بن تركي الممتدة «9» مواسم.
وزيادة على المبالغ المالية الباهظة التي تكبدتها الخزينة النصراوية جراء مقدمات العقود والرواتب وثمن الشروط الجزائية لفسخ عقود أغلب المدربين، فإن هذا الرقم عكس حالة لا استقرار فني الذي يعيشه الفريق كان نتاجه محصلة بطولية ضعيفة، قياسا بعدد السنوات وقوة الفريق وحجم المبالغ المدفوعة عليه.
ولم يترك بصمة في السجل الإنجازات النصراوية سوى مدربين من أصل «17» مدرباً «11» منهم دربوا الفريق بشكل دائم، وستة كمدربين مؤقتين.
وكانت المدرسة الأورغوانية الأكثر نجاحا مع العالمي؛ إذ استطاع مع المدربين الأورغوانيين دانيال كارينيو تحقيق بطولة الدوري في موسم (2013-2014) مع كأس ولي العهد، وجاء داسيلفا في منتصف الموسم الذي يليه ليحافظ على إنجاز ابن جلدته بتحقيق الدوري للموسم الثاني على التوالي.
فيما فشل «15» مدربا من تسع جنسيات يمثلون ثلاث قارات في تحقيق أي منجز آخر، ثمانية منهم أوروبيون من خمس جنسيات مختلفة، وستة مدربين من أربع جنسيات أمريكية جنوبية، ومدرب وطني وحيد؛ إذ اكتفى ثلاثة مدربين منهم بوصافة أربع بطولات مختلفة.
البداية في عهد إدارة الأمير فيصل بن تركي الذي جاء مكلفا أول موسم (2009-2010) كانت هادئة ومستقرة بتعاقده مع الأورغواني خورخي داسيلفا الذي نجح بعد أن أمضى موسما كاملا مع العالمي بقيادته للمركز الثالث بالدوري، ونفس المركز في كأس الملك، وإعادته لدوري أبطال آسيا بعد غياب دام أكثر من (13) عاما.
وفي الموسم الذي يليه، وهو الموسم الذي بدأت فيه إدارة الأمير فيصل بن تركي العمل بصورة رسمية لا مؤقتة في إدارة النادي؛ تعاقدت مع الإيطالي والتر زينغا، الذي أمضى 16 جولة في قيادة الفريق قبل أن يتم إلغاء عقده والتعاقد مع الكرواتي دراغان سكوتشيتش الذي أكمل قيادة الفريق في المباريات الـ «10» المتبقية في الدوري ليحل الفريق مع ختام المنافسة في المركز السادس.
ومع مطلع موسم 2011-2012 تعاقدت إدارة النادي مع المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاس الذي لم يكمل سوى تسع مباريات لتتم إقالته وتعيين المدرب الوطني علي كميخ بصورة مؤقتة؛ إذ أشرف على الفريق في ثلاث مباريات فقط، حتى تم التعاقد مع المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الذي أكمل بقية الموسم وحل معه الفريق في المركز السابع.
في الموسم الجديد واصل الكولومبي ماتورانا حضوره في قيادة الفريق، إلا أن العلاقة لم تدم طويلا؛ إذ رحل مع ختام منافسات الأسبوع الخامس ليحل بديلا عنه الأورغواني اليخاندرو دوترا بصورة مؤقتة حتى تم التعاقد مع مواطنه دانيال كارينيو، وهو الاسم الأبرز من بين المدربين الذي حضروا في عهد إدارة كحيلان بعد أن خسر نهائي كأس ولي العهد بضربات الجزاء أمام الهلال في موسمه الأول وحصد المركز الرابع بالدوري.
وفي الموسم التالي قاد الأورغواني الثائر العالمي لتحقيق ثنائية الدوري والكأس بعد غياب دام عن كأس ولي والعهد (42) عاما، وبفترة أقل عن بطولة الدوري التي كان آخر من رفعها أسطورة النصر ماجد عبدالله موسم 1995.
بيد أن الأورغواني رحل في نهاية الموسم بسبب اختلاف مالي مع الإدارة متجاهلة نداءات الجماهير باستمرار المدرب، ليحل بديلا عنه الإسباني كانيدا الذي لم يكمل سوى تسع جولات ليرحل عن الفريق متصدرا، وعاد داسيلفا ليخلف الإسباني فيما تبقى من الموسم وقاده للمحافظة على لقب الدوري، فيما خسر كأس الملك بضربات الجزاء.
ورغم المطالب الجماهيرية بإبعاد الأورغواني إلا أن الإدارة خالفت مطالب الجماهير للعام الثاني على التوالي فأعلنت عن التمديد مع داسيلفا الذي خسر معه الفريق كأس السوبر في بداية الموسم أمام الغريم التقليدي الهلال ثم خرج على يد الشباب من ربع نهائي كأس ولي العهد، وودع المنافسة على بطولة الدوري مبكرا بتلقي خسارة ثقيلة أمام بطل الموسم الأهلي برباعية.
وتعاقدت الإدارة بعد ديسلفا مع المدرب الإيطالي فابيو كانافارو رغم حداثة تجربته وقلة خبرته ليقال عقب ثلاثة أشهر بعد تلقي الفريق لخسارة برباعية من الهابط نجران.
وصدمت الإدارة النصراوية جماهيرها بإعادة الإسباني كانيدا بحجة رغبة اللاعبين فيه رغم أنها تحججت في المرة الأولى لإقالته بعدم ارتياح اللاعبين له، ليخسر معه الفريق نهائي كأس الملك أمام الأهلي ويخرج بشكل مذل من دوري المجموعات بخسائر ثقيلة في الآسيوية، وما زاد الطين بلة تسجيل الفريق لثالث أسوأ موسم في تاريخه بحلوله في المركز الثامن بالدوري.
بارقة أمل
لاحت بارقة أمل للجمهور النصراوي بعد عودة الأمير فيصل بن تركي من استقالته في مطلع الموسم الماضي (2016-2017) بتعيين المهندس عبدالله العمراني والتعاقد مع الكرواتي زوران ماميتش الذي أعاد للفريق توازنه من جديد، مسجلا انتصارات متتالية في الدوري بعد أكثر من عام ونصف، والانتصار على الأندية الكبيرة ووصوله لنهائي كأس ولي العهد، مقصيا حامل اللقب الغريم التقليدي الهلال قبل أن يقدم استقالته بصورة مفاجئة، عزاها البعض إلى وجود تدخلات في عمله.
وأسندت إدارة النادي قيادة الفريق إلى مواطنه تيو براجا بصورة مؤقتة قبل أن تتعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون الذي خسر نهائي كأس ولي العهد من أمام نظيره الاتحاد، وحل معه الفريق في المركز الثالث بلائحة ترتيب الدوري، خاتما موسمه بالهزيمة الأثقل في تاريخه أمام بطل الدوري الغريم التقليدي الهلال بخماسية.
فاجأت إدارة النصر في مطلع الموسم الحالي جماهيرها بالتوجه للمدرسة البرازيلية الغائبة عن تحقيق البطولات مع الأندية السعودية من «11» عاما بالتعاقد مع البرازيلي غوميز الذي أثار ضجيجا كبيرا بسبب تعرضه لجلطة أثرت عليه كثيرا وأبعدته عن التدريب أكثر من ثلاثة مواسم.
وظهر النصر بشكل باهت جدا مع البرازيلي في البطولة العربية متلقيا هزائم ثقيلة؛ إذ لم يحقق سوى فوز واحد من أصل سبع مباريات مقابل خسارتين، وثلاثة تعادلات، ليكون المدرب الأضعف في تاريخ إدارة الأمير فيصل على مستوى النتائج.
ورضخت الإدارة لمطالب الجماهير أخيرا بإقالة البرازيلي بعد ضياع ست نقاط في أربع جولات جعلت الفريق يتقهقر للمركز السابع بالدوري.
وزيادة على المبالغ المالية الباهظة التي تكبدتها الخزينة النصراوية جراء مقدمات العقود والرواتب وثمن الشروط الجزائية لفسخ عقود أغلب المدربين، فإن هذا الرقم عكس حالة لا استقرار فني الذي يعيشه الفريق كان نتاجه محصلة بطولية ضعيفة، قياسا بعدد السنوات وقوة الفريق وحجم المبالغ المدفوعة عليه.
ولم يترك بصمة في السجل الإنجازات النصراوية سوى مدربين من أصل «17» مدرباً «11» منهم دربوا الفريق بشكل دائم، وستة كمدربين مؤقتين.
وكانت المدرسة الأورغوانية الأكثر نجاحا مع العالمي؛ إذ استطاع مع المدربين الأورغوانيين دانيال كارينيو تحقيق بطولة الدوري في موسم (2013-2014) مع كأس ولي العهد، وجاء داسيلفا في منتصف الموسم الذي يليه ليحافظ على إنجاز ابن جلدته بتحقيق الدوري للموسم الثاني على التوالي.
فيما فشل «15» مدربا من تسع جنسيات يمثلون ثلاث قارات في تحقيق أي منجز آخر، ثمانية منهم أوروبيون من خمس جنسيات مختلفة، وستة مدربين من أربع جنسيات أمريكية جنوبية، ومدرب وطني وحيد؛ إذ اكتفى ثلاثة مدربين منهم بوصافة أربع بطولات مختلفة.
البداية في عهد إدارة الأمير فيصل بن تركي الذي جاء مكلفا أول موسم (2009-2010) كانت هادئة ومستقرة بتعاقده مع الأورغواني خورخي داسيلفا الذي نجح بعد أن أمضى موسما كاملا مع العالمي بقيادته للمركز الثالث بالدوري، ونفس المركز في كأس الملك، وإعادته لدوري أبطال آسيا بعد غياب دام أكثر من (13) عاما.
وفي الموسم الذي يليه، وهو الموسم الذي بدأت فيه إدارة الأمير فيصل بن تركي العمل بصورة رسمية لا مؤقتة في إدارة النادي؛ تعاقدت مع الإيطالي والتر زينغا، الذي أمضى 16 جولة في قيادة الفريق قبل أن يتم إلغاء عقده والتعاقد مع الكرواتي دراغان سكوتشيتش الذي أكمل قيادة الفريق في المباريات الـ «10» المتبقية في الدوري ليحل الفريق مع ختام المنافسة في المركز السادس.
ومع مطلع موسم 2011-2012 تعاقدت إدارة النادي مع المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاس الذي لم يكمل سوى تسع مباريات لتتم إقالته وتعيين المدرب الوطني علي كميخ بصورة مؤقتة؛ إذ أشرف على الفريق في ثلاث مباريات فقط، حتى تم التعاقد مع المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الذي أكمل بقية الموسم وحل معه الفريق في المركز السابع.
في الموسم الجديد واصل الكولومبي ماتورانا حضوره في قيادة الفريق، إلا أن العلاقة لم تدم طويلا؛ إذ رحل مع ختام منافسات الأسبوع الخامس ليحل بديلا عنه الأورغواني اليخاندرو دوترا بصورة مؤقتة حتى تم التعاقد مع مواطنه دانيال كارينيو، وهو الاسم الأبرز من بين المدربين الذي حضروا في عهد إدارة كحيلان بعد أن خسر نهائي كأس ولي العهد بضربات الجزاء أمام الهلال في موسمه الأول وحصد المركز الرابع بالدوري.
وفي الموسم التالي قاد الأورغواني الثائر العالمي لتحقيق ثنائية الدوري والكأس بعد غياب دام عن كأس ولي والعهد (42) عاما، وبفترة أقل عن بطولة الدوري التي كان آخر من رفعها أسطورة النصر ماجد عبدالله موسم 1995.
بيد أن الأورغواني رحل في نهاية الموسم بسبب اختلاف مالي مع الإدارة متجاهلة نداءات الجماهير باستمرار المدرب، ليحل بديلا عنه الإسباني كانيدا الذي لم يكمل سوى تسع جولات ليرحل عن الفريق متصدرا، وعاد داسيلفا ليخلف الإسباني فيما تبقى من الموسم وقاده للمحافظة على لقب الدوري، فيما خسر كأس الملك بضربات الجزاء.
ورغم المطالب الجماهيرية بإبعاد الأورغواني إلا أن الإدارة خالفت مطالب الجماهير للعام الثاني على التوالي فأعلنت عن التمديد مع داسيلفا الذي خسر معه الفريق كأس السوبر في بداية الموسم أمام الغريم التقليدي الهلال ثم خرج على يد الشباب من ربع نهائي كأس ولي العهد، وودع المنافسة على بطولة الدوري مبكرا بتلقي خسارة ثقيلة أمام بطل الموسم الأهلي برباعية.
وتعاقدت الإدارة بعد ديسلفا مع المدرب الإيطالي فابيو كانافارو رغم حداثة تجربته وقلة خبرته ليقال عقب ثلاثة أشهر بعد تلقي الفريق لخسارة برباعية من الهابط نجران.
وصدمت الإدارة النصراوية جماهيرها بإعادة الإسباني كانيدا بحجة رغبة اللاعبين فيه رغم أنها تحججت في المرة الأولى لإقالته بعدم ارتياح اللاعبين له، ليخسر معه الفريق نهائي كأس الملك أمام الأهلي ويخرج بشكل مذل من دوري المجموعات بخسائر ثقيلة في الآسيوية، وما زاد الطين بلة تسجيل الفريق لثالث أسوأ موسم في تاريخه بحلوله في المركز الثامن بالدوري.
بارقة أمل
لاحت بارقة أمل للجمهور النصراوي بعد عودة الأمير فيصل بن تركي من استقالته في مطلع الموسم الماضي (2016-2017) بتعيين المهندس عبدالله العمراني والتعاقد مع الكرواتي زوران ماميتش الذي أعاد للفريق توازنه من جديد، مسجلا انتصارات متتالية في الدوري بعد أكثر من عام ونصف، والانتصار على الأندية الكبيرة ووصوله لنهائي كأس ولي العهد، مقصيا حامل اللقب الغريم التقليدي الهلال قبل أن يقدم استقالته بصورة مفاجئة، عزاها البعض إلى وجود تدخلات في عمله.
وأسندت إدارة النادي قيادة الفريق إلى مواطنه تيو براجا بصورة مؤقتة قبل أن تتعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون الذي خسر نهائي كأس ولي العهد من أمام نظيره الاتحاد، وحل معه الفريق في المركز الثالث بلائحة ترتيب الدوري، خاتما موسمه بالهزيمة الأثقل في تاريخه أمام بطل الدوري الغريم التقليدي الهلال بخماسية.
فاجأت إدارة النصر في مطلع الموسم الحالي جماهيرها بالتوجه للمدرسة البرازيلية الغائبة عن تحقيق البطولات مع الأندية السعودية من «11» عاما بالتعاقد مع البرازيلي غوميز الذي أثار ضجيجا كبيرا بسبب تعرضه لجلطة أثرت عليه كثيرا وأبعدته عن التدريب أكثر من ثلاثة مواسم.
وظهر النصر بشكل باهت جدا مع البرازيلي في البطولة العربية متلقيا هزائم ثقيلة؛ إذ لم يحقق سوى فوز واحد من أصل سبع مباريات مقابل خسارتين، وثلاثة تعادلات، ليكون المدرب الأضعف في تاريخ إدارة الأمير فيصل على مستوى النتائج.
ورضخت الإدارة لمطالب الجماهير أخيرا بإقالة البرازيلي بعد ضياع ست نقاط في أربع جولات جعلت الفريق يتقهقر للمركز السابع بالدوري.